1 | بمَدْحِ المصطفـى تَحيـا القلـوبُوتُغْتَفَـرُ الخطـايـا والـذُّنُـوبُ |
2 | وأرجـو أن أعيـشَ بـهِ سعيـداًوَألقـاهُ وَليـس عَلَـيّ حُــوبُ |
3 | نبـي كامـل الأوصـافِ تمـتمحاسنـه فقيـل لـه الحبـيـبُ |
4 | يُفَـرِّجُ ذِكْـرُهُ الكُرُبـاتِ عنـاإذا نَزَلَـتْ بساحَتِنـا الـكُـروبُ |
5 | مدائحُـه تَزِيـدُ القَلْـبَ شَـوْقـاًإليـه كأنهـا حَـلْـيٌ وَطـيـبُ |
6 | وأذكـرهُ وليـلُ الخـطـبِ داجٍعَلَيَّ فَتَنْجلِـي عنـي الخُطـوبُ |
7 | وَصَفْـتُ شمائـلاً منـه حِسانـاًفمـا أدري أمــدحٌ أمْ نسـيـبُ |
8 | وَمَـنْ لـي أنْ أرى منـه محَيًّـاًيُسَـرُّ بحسنِـهِ القلْـبُ الكئِيـبُ |
9 | كـأنَّ حديثَـه زَهْـرٌ نَضِـيـرٌوحاملَ زهـرهِ غصـنٌ رطيـبُ |
10 | ولـي طـرفٌ لمـرآهُ مشـوقٌوَلِـي قلـب لِذِكْـراهُ طَــروبُ |
11 | تبوأ قـاب قوسيـن اختصاصـاًولا واشٍ هـنـاك ولا رقـيـبُ |
12 | مناصبـهُ السنيّـة ليـس فيهـالإنسـانٍ وَلاَ مَـلَـكٍ نَصِـيـبُ |
13 | رَحِيبُ الصَّـدْرِ ضـاقَ الكَـوْنُعما تَضَمَّنَ ذلك الصَّدْرُ الرحيـبُ |
14 | يجـدد فـي قـعـودٍ أو قـيـامٍله شوقـي المـدرس والخطيـبُ |
15 | على قـدرٍ يمـد النـاس علمـاًكمـا يُعْطِيـك أدْوِيَـة ً طبيـبُ |
16 | وَتَسْتَهْدِي القلـوبُ النُّـورَ منـهكما استهدى من البحـر القليـبُ |
17 | بدت للناس منـه شمـوسُ علـمٍطَوالِـعَ مـا تَـزُولُ وَلا تَغِيـبُ |
18 | وألهمنـا بـه التقـوى فشـقـتْلنـا عمَّـا أكَنَّـتْـهُ الغُـيُـوبُ |
19 | خلائِقُـهُ مَوَاهِـبُ دُونَ كَـسْـبٍوشَتَّـانَ المَوَاهِـبُ والكُـسُـوبُ |
20 | مهذبـة ٌ بـنـور الله ليـسـتكـأخـلاق يهذبـهـا اللبـيـبُ |
21 | وَآدابُ النُّـبُـوَّة ِ مُـعـجـزاتٌفكيف يَنالُهـا الرجُـلُ الأديـبُ |
22 | أَبْيَنَ مِـنَ الطِّبـاعِ دَمـاً وَفَرْثـاًوجاءت مثلَ مـا جـاء الحليـبُ |
23 | سَمِعْنا الوَحْيَ مِنْ فِيـه صريحـاً كغاديـة عزاليـهـا تـصـوبُ |
24 | فـلا قَـوْلٌ وَلا عَمَـلٌ لَدَيْـهـابفاحِشَـة ٍ وَلا بِهَـوى ً مَشُـوبُ |
25 | وَبالأهـواءُ تَخْتَلِـفُ المساعـيوتَفْتَـرِق المذاهـب وَالشُّعـوبُ |
26 | ولما صـار ذاك الغيـث سيـلاًعلاهُ مـن الثـرى الزبدُالغريـبُ |
27 | فلاتنسـبْ لـقـول الله ريـبـاًفما في قولِ رَبِّـك مـا يَرِيـبُ |
28 | فـإن تَخُلُـقْ لــهُ الأعــداءُعَيْباً فَقَوْلُ العَائِبِينَ هـو المَعيـبُ |
29 | فَخـالِـفْ أُمَّـتَـيْ مـوســىوَعيسى فما فيهم لخالقـه منيـبُ |
30 | فَقَـوْمٌ منهـم فُتِـنُـوا بِعِـجْـلٍوَقَوْمـاً منهـمْ فَتَـنَ الصَّلـيـبُ |
31 | وَأحبـارٌ تَقُـولُ لَــهُ شَبِـيـهٌوَرُهْبَـانٌ تَقُـولُ لَـهُ ضَرِيـبُ |
32 | وَإنَّ محمـداً لـرَسـولُ حَــقٍّحسـيـبٌ فينبـوتـه نسـيـبُ |
33 | أميـن صــادقٌ بــرٌّ تـقـيٌّعليـمٌ ماجِـدٌ هــادٍ وَهُــوبُ |
34 | يريك علـى الرضـا والسخـطوجهاً تَرُوقُ به البَشَاشَة ُ وَالقُطوبُ |
35 | يُضِيءُ بِوَجْهِهِ المِحْـرابُ لَيْـلاًوَتُظْلِمُ في النهارِ بـه الحُـروبُ |
36 | تقـدمَ مـن تقـدمَ مـن نبـبـيٍّنمـاهُ وهكـذا البطـلُ النجيـبُ |
37 | وصَـدَّقَـهُ وحَكَّـمَـهُ صَبِـيّـاًمـن الكفـار شبـانٌ وشـيـبُ |
38 | فلمـا جاءَهـم بالحـقِّ صَـدُّواوصد أولئـك العجـب العجيـبُ |
39 | شريعتُـهُ صــراطٌ مُستقـيـمٌفليـس يمسنـا فيهـا لـغـوبُ |
40 | عليـك بهـا فـإن لهـا كتابـاًعليـه تحسـد الحـدق القلـوبُ |
41 | ينوب لها عن الكتـب المواضـيوليست عنه فـي حـال تنـوبُ |
42 | ألـم تـره يـنـادي بالتـحـديعن الحسن البديـعِ بـه جيـوبُ |
43 | وَدَانَ الـبَـدْرُ مُنْشَـقّـاً إلـيـهوأفْصَـحَ ناطِقـاً عَيْـرٌ وَذِيـبُ |
44 | وجذع النخلِ حـنَّ حنيـنَ ثكلـىلـهُ فأَجابـهُ نِـعْـمَ المُجِـيـبُ |
45 | وَقد سَجَدَتْ لهُ أغصـانُ سَـرْحٍفلِـمَ لا يؤْمِـنُ الظَّبْـيُّ الرَّبيـبُ |
46 | وكم من دعوة في المحـلِ منهـارَبَتْ وَاهْتَزَّتِ الأرضُ الجَدِيـبُ |
47 | وَروَّى عَسْكـراً بحلِيـبِ شــاةٍ فعاودهم به العيـش الخصيـبُ |
48 | ومخبـولٌ أتـاهُ فثـاب عـقـلٌإليـه ولـم نخلـهُ لـه يـثـوب |
49 | ومـا مـاءٌ تلقـى وهـو ملـحٌأُجــاجٌ طَعْـمُـهُ إلاّ يَطِـيـبُ |
50 | وعيـنٌ فارقَـتْ نظـراً فعـادتكمـا كانـت وردّ لهـا السليـبُ |
بمَدْحِ المصطفـى تَحيـا القلـوبُ
Eng_seaidy007- مهندس مميز جدا
عدد الرسائل : 1111
العمر : 34
الجنسية : مصرى
المهنه :
المزاج :
تاريخ التسجيل : 29/09/2008
- مساهمة رقم 1
بمَدْحِ المصطفـى تَحيـا القلـوبُ
Eng_seaidy007- مهندس مميز جدا
عدد الرسائل : 1111
العمر : 34
الجنسية : مصرى
المهنه :
المزاج :
تاريخ التسجيل : 29/09/2008
- مساهمة رقم 2
رد: بمَدْحِ المصطفـى تَحيـا القلـوبُ
51 | ومَيْـتٌ مُـؤذِنٌ بِـفِـراقِ رُوحٍأقـام وسرِّيَـتْ عنـه شعـوبُ |
52 | وثَغْـرُ مُعَمِّـرٍ عُمـراً طويـلاتُوفـي وهـو منضـودٌ شنيـب |
53 | ونخلٌ أثمـرتْ فـي دون عـامٍفغارَ بها علـى القنـوِ العسيـبُ |
54 | ووفـى منـه سلمـانٌ ديـونـاًعليـه مـا يوفيـهـا جـريـب |
55 | وجـردَ مـن جـريـدِ النـخـلِسيفاً فقيل بذاك للسيفِ القضيـب |
56 | وهَـزَّ ثَبِيـرُ عِطْفَيْـهِ سُـروراًبـه كالغصـنِ هبتـهُ الجنـوبُ |
57 | ورَدَّ الفيـلَ والأحـزابَ طَـيْـرٌوريـحٌ مايطـاقُ لهـا هبـوبُ |
58 | وفـارسُ خانهـا مـاءٌ ونــارٌفغيِضَ المـاءُ وانطفَـأَ اللَّهيـبُ |
59 | وَقد هَـزَّ الحسـامَ عليـه عـادٍبِيَـومٍ نَوْمُـه فـيـه هُـبـوبُ |
60 | فقام المصطفى بالسيـفِ يسطـوعلى الساطي بـه ولـه وثـوبُ |
61 | وريـعَ لـه أبـو جهـلٍ بفحـلٍينـوبُ عـن الهزبرِلـه نيـوبُ |
62 | وشهبٌ أرسلتْ حرسـاً فخطـتْعلى طرسِ الظلامِ بها شطـوبُ |
63 | ولـم أرَ معجـزاتٍ مثـل ذكـرٍإليـه كـلُّ ذِي لُــبٍّ يُنِـيـبُ |
64 | ومـا آياتـه تحـصـى بـعـدٍّفَيُـدْرِكَ شَأْوَهـا منـي طَلـوبُ |
65 | يَجُـودُ سَحابُهُـنَّ وَلا انْقِـشَـاعٌوَيَزْخَـرُ بَحْرُهُـنَّ ولا نُضُـوبُ |
66 | فراقك مـن بوارقهـا وميـضٌوشاقك من جواهرهـا رسـوبُ |
67 | هدانـا لـلإلـه بـهـا نـبـيٌّفضائلـه إذا تحكـى ضــروبُ |
68 | وأَخـبَـرَ تابِعِـيِـه بِغائِـبـاتٍوليـس بكائـن عنـه مَغـيـبُ |
69 | ولا كتـبَ الكتـابَ ولا تــلاهفيلحـدَ فـي رسالتـه المريـبُ |
70 | وقد نالوا على الأمـم المواضـيبـه شرفـاً فكلـهـم حسـيـبُ |
71 | ومـا كأميرِنـا فيـهـم أمـيـرٌولا كنقِيبـنـا لـهـمُ نـقـيـبُ |
72 | كـأن عليمـنـا لـهـم نـبـيٌّلدعوتِـهِ الخلائـقُ تستجـيـبُ |
73 | وقـد كتبـتْ علينـا واجـبـاتٌأشَـدُّ عليهـمُ منهـا الـنُّـدوبُ |
74 | ومـا تتضاعـفُ الأغـلالُ إلاَّإذا قسـتِ الرقـابُ أو القـلـوبُ |
75 | ولمـا قيـلَ للكـفـارِ خُـشْـبٌتحكَّـمَ فيهـم السيـفُ الخشيـبُ |
76 | حَكَوْا في ضَرْبِ أمثلـة ٍ حَمِيـراًفوَاحِدُنـا لألْفِـهِـمُ ضَــرُوبُ |
77 | ومـا علمـاؤنـا إلا سـيـوفٌمـواضٍ لاتفـلُّ لهـا غـروبُ |
78 | سَراة ٌ لـم يَقُـلْ منهـم سَـرِيُّلِيَـومِ كَرِيهَـة ٍ يَـوْمٌ عَصِيـبُ |
79 | ولـم يفتنـهـمُ مــاءٌ نمـيـرٌمن الدنيا ولا مرعـى ً خصيـبُ |
80 | ولم تغمـضْ لهـم ليـلاً جفـونٌولا ألفـتْ مضاجعهـا جنـوبُ |
81 | يشوقكَ منهـم كـل ابـنِ هيجـاعلى الـلأواء محبـوبٌ مهيـبُ |
82 | له مِـنْ نَقْعِهـا طَـرْفٌ كَحِيـلٌومِنْ دَمِ أُسْدِهـا كَـفٌّ خَضِيـبُ |
83 | وتنهالُ الكتائـبُ حيـن يهـوىإليها مثـلَ مـا انهـال الكثيـبُ |
84 | على طرق القنـا للمـوتِ منـهإلـى مهـجِ العـدا أبـداً دبيـبُ |
85 | يُقَصِّدُ في العِـدا سُمْـرَ العَوالـيفيَرْجِعُ وهْـوَ مسلـوبٌ سَلـوبُ |
86 | ذوابـلُ كالعقـودِ لهـا اطــرادٌفليـس يشوقـهـا إلا التـريـبُ |
87 | يخـرُّ لرمحـهِ الرُّومـيُّ أنــيتيقـنَ أنـه العـودُ الصلـيـبُ |
88 | ويَخْضِبُ سَيفَـهُ بِـدَمِ النَّواصـيمخافـة َ أن يقـالَ بـه مشيـبُ |
89 | له في الليـل دمـعٌ ليـس يرقـاوقلـبٌ مـا يَغِـبُّ لـه وجِيـبُ |
90 | رسـول الله دعـوة َ مستقـيـلٍمن التقصيـرِ خاطـرهُ هبـوبُ |