قال الله تعالى : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنّة فقد فاز)
الموتُ في كلّ حين ينشُر الكفنا، ونحن في غفلةٍ عمّا يُراد بِنا. سهوٌ وإعراضٌ وصدود، إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ ل******نُودٌ .
كم شيّعنا من الأقران، كم دفنّا من الاحباب .
فيا مَن يُقصدُ بالموت ويُنحَى، يا من أسمعته المواعظُ إرشادًا ونُصحًا،
هلاّ انتهيتَ وارعَوَيت، وندمتَ وبكَيت، وفتحتَ للخير عينَيك، وقُمتَ للهُدى مَشيًا على قدمَيك، لتحصُل على غايةِ المراد، وتسعَد كلَّ الإسعاد، فإن عصيتَ وأبيت وأعرضتَ وتولّيت حتى فاجأك الأجل وقيل: "ميْت" فستعلم يومَ الحساب مَن عصَيت، وستبكي دمًا على قُبح ما جَنيتَ،
" يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ "
،" وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى "
"وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي و******انَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً ."
أما تستحي وتخجَل؟!
يا مبارزًا مولاكَ بالخطايا تمهَّل، فالكلام مكتوب، والقولُ محسوب، "وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ " ، " إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ" ، "أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ "
يا مَن سارت بالمعاصي أخبارُهم، يا مَن قد قبُح إعلانهم وإسرارْهم، يا مَن قد ساءت أفعالهم وأقوالهم،
تذكَّروا القبرَ المحفور، تذكَّروا النفخَ في الصور، تذكَّروا البعثَ والنشور، تذكَّروا الكتابَ المسطور، تذكَّروا السماءَ يومَ تتغيَّر وتمور، والنجومَ يومَ تنكدِر وتغور، والصراطَ يوم يُمَدّ للعبور، فهذا ناجٍ وهذا مأسور، وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا .
فأينَ الباكي على ما جَنى؟! أين المستغفِر قبل الفَنا؟! أين التائب ممّا مضى؟! فالتَّوبُ مقبول، وعفو الله مأمول، وفضله مبْذول، فكم ضمِن من التّبِعات، وكم بدّل من السيئاتِ بالحسنات. ((إنّ الله عز وجل يبسط يدَه بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يدَه بالنهار ليتوبَ مسيء الليل، حتى تطلعَ الشمس من مغربها)).
فيا فوزَ من تاب، ويا سعادةَ من آب، وربّه يقول: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ .
فيا مَن يسمعُ الخطابَ، تنبّه قبلَ أن تُناخ للرحيل الرّكاب، وإياكَ إياك أن تدركَك الصَّرعةُ وتؤخَذ عند الغِرَّة، فلا تُقال العَثرَة، ولا تمكَّن من الرجعة، وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
.
أنسيتَ الموتَ وسكرته وصعوبتَه ومرارتَه؟!
أنسيتَ القبر وضمَّتَه ووحشته وظلمتَه والحساب وشدّتَه؟! سَلُوا القبور عن أهلِها، واستخبروا اللحودَ عن رهائنِها، لقد أصبحوا عظامًا رميمًا ورُفاتًا هشيمًا، سكنوا تحت التراب، وظعنوا فليس لهم إياب، الأصواتُ هامِدة، والأجساد بالية، والآثار عافِية، قد ارتُهِنوا في أفظعِ مضجَع، وضمّهم أبعدُ مستودَع، لا يجِدون لما هم فيه دفعًا، ولا يملكون لأنفسهم ضرًّا ولا نفعًا، ينتظرون يومًا فيه إلى ربِّها تُدعَى والخلائق تحشَر إلى الموقِف وتَسعَى، يقول رسول الهدى
إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «القبر أول منازل الآخرة، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه» ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه» {أحمد والترمزي وحسنه الألباني}
أرواحٌ في أعلى علِّيِّين، وأرواح في أسفلِ سافلين، أرواح في حواصِل طيرٍ خُضرٍ تسرح في الجنّة النعيم
فماذا اعدت لهذا
وليس عند هذا القدر نكتفي
ولكن للحديث بقيه
7
7
7
7
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب اليك
"يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا".
"إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار
ارجو من الجميع الضغط هنا على الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Flash&...=350&hight=250
الموتُ في كلّ حين ينشُر الكفنا، ونحن في غفلةٍ عمّا يُراد بِنا. سهوٌ وإعراضٌ وصدود، إِنَّ الإِنسَانَ لِرَبِّهِ ل******نُودٌ .
كم شيّعنا من الأقران، كم دفنّا من الاحباب .
فيا مَن يُقصدُ بالموت ويُنحَى، يا من أسمعته المواعظُ إرشادًا ونُصحًا،
هلاّ انتهيتَ وارعَوَيت، وندمتَ وبكَيت، وفتحتَ للخير عينَيك، وقُمتَ للهُدى مَشيًا على قدمَيك، لتحصُل على غايةِ المراد، وتسعَد كلَّ الإسعاد، فإن عصيتَ وأبيت وأعرضتَ وتولّيت حتى فاجأك الأجل وقيل: "ميْت" فستعلم يومَ الحساب مَن عصَيت، وستبكي دمًا على قُبح ما جَنيتَ،
" يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ "
،" وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى "
"وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنْ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي و******انَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً ."
أما تستحي وتخجَل؟!
يا مبارزًا مولاكَ بالخطايا تمهَّل، فالكلام مكتوب، والقولُ محسوب، "وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَامًا كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ " ، " إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ" ، "أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ "
يا مَن سارت بالمعاصي أخبارُهم، يا مَن قد قبُح إعلانهم وإسرارْهم، يا مَن قد ساءت أفعالهم وأقوالهم،
تذكَّروا القبرَ المحفور، تذكَّروا النفخَ في الصور، تذكَّروا البعثَ والنشور، تذكَّروا الكتابَ المسطور، تذكَّروا السماءَ يومَ تتغيَّر وتمور، والنجومَ يومَ تنكدِر وتغور، والصراطَ يوم يُمَدّ للعبور، فهذا ناجٍ وهذا مأسور، وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا .
فأينَ الباكي على ما جَنى؟! أين المستغفِر قبل الفَنا؟! أين التائب ممّا مضى؟! فالتَّوبُ مقبول، وعفو الله مأمول، وفضله مبْذول، فكم ضمِن من التّبِعات، وكم بدّل من السيئاتِ بالحسنات. ((إنّ الله عز وجل يبسط يدَه بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يدَه بالنهار ليتوبَ مسيء الليل، حتى تطلعَ الشمس من مغربها)).
فيا فوزَ من تاب، ويا سعادةَ من آب، وربّه يقول: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ .
فيا مَن يسمعُ الخطابَ، تنبّه قبلَ أن تُناخ للرحيل الرّكاب، وإياكَ إياك أن تدركَك الصَّرعةُ وتؤخَذ عند الغِرَّة، فلا تُقال العَثرَة، ولا تمكَّن من الرجعة، وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ
.
أنسيتَ الموتَ وسكرته وصعوبتَه ومرارتَه؟!
أنسيتَ القبر وضمَّتَه ووحشته وظلمتَه والحساب وشدّتَه؟! سَلُوا القبور عن أهلِها، واستخبروا اللحودَ عن رهائنِها، لقد أصبحوا عظامًا رميمًا ورُفاتًا هشيمًا، سكنوا تحت التراب، وظعنوا فليس لهم إياب، الأصواتُ هامِدة، والأجساد بالية، والآثار عافِية، قد ارتُهِنوا في أفظعِ مضجَع، وضمّهم أبعدُ مستودَع، لا يجِدون لما هم فيه دفعًا، ولا يملكون لأنفسهم ضرًّا ولا نفعًا، ينتظرون يومًا فيه إلى ربِّها تُدعَى والخلائق تحشَر إلى الموقِف وتَسعَى، يقول رسول الهدى
إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «القبر أول منازل الآخرة، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه» ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه» {أحمد والترمزي وحسنه الألباني}
أرواحٌ في أعلى علِّيِّين، وأرواح في أسفلِ سافلين، أرواح في حواصِل طيرٍ خُضرٍ تسرح في الجنّة النعيم
فماذا اعدت لهذا
وليس عند هذا القدر نكتفي
ولكن للحديث بقيه
7
7
7
7
سبحانك اللهم وبحمدك
اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب اليك
"يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا".
"إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار
ارجو من الجميع الضغط هنا على الرابط
http://www.islamway.com/?iw_s=Flash&...=350&hight=250