عندما تجرأ قلمي ... ونفث حبره في وجهي ....
شعرت بشيء ينمنمني في وجهي ...مسحته وانا غارقة في نومي العميق ...
شيء ما بلل أناملي ...فاستيقظت ...
ماهذا الذي بلل وجهي !!
شممت أطراف أصابعي ...غريب!
أضأت الأباجور ... ماهذا الحبر !
قفزت للمرآة ... ذعرت فوجهي مليء بالحبر ...
تلفت يمينا ويسارا ...,
من أين جاء الحبر في وجهي ...
...فجأة سمعت صوتا رقيقا أكاد لا أميزه
-لا تخافى ...إنه أنا ...
تلفت برعب وقلت بصوت مخنوق : من؟
- انا قلمك السائل ... هنا على المكتب...
نظرت له بغضب : لم أعرف أن الأقلام تتحدث!!
قلمي :... يبدو أنك لا تعرفى شيئا!! قلم لا يتحدث ...ولم اسمه قلم !
أنا : ولم نفثت حبرك علي ؟
قلمي: رأيت بانك تستحقين ذلك !
أمسكته بقوة لألقيه في القمامة ... فقفز من يدي سريعا باتجاه "المكتب" انقضضت عليه ,
فأفلت من بين أناملي ... لاحقته وهو يهرب قافزا من مكان لمكان ..
فقفز إلى وسادتي ...
أنا : لم يبق إلا هذا ...اطارد قلم في جنح الليل !!!
ضحك قلمي ضحكته الطفولية الرقيقة ...
أنا : تعال ... لا تخف ...لن أرميك ..
وقف قلمي على راحتي ,
جلست في فراشي ,تلحفت ببطانيتي ... ووضعته على رجلي ..
أنا : خير !!
قلمي : مللت قاع المكتب !!
انا : يا سلام!!!
قلمي : منذ متى لم تكتبى بي شيء!! مللت المكوث هناك ... تتكدسى علي مفاتيحك ... وأوراقك !!
أنا : لم أنسك ... ولكني انشغلت عنك قليلا ..
قلمي وقد أجهش بالبكاء:
قليلا !! منذ متى لم تكتبى بي !!
أين خواطرك !!! أين ذكرياتك ؟ أين أفكارك وطموحاتك ... أين القصص القصيرة؟
أين النثر المسجوع ؟ والمقالات ...أين وأين !
أنا وقد تنفست بأسى :
أعترف بأني مقصرة ... ماذا أقول يا قلمي ..انا أكثر حزنا منك !
أنت تعرف بأن سعادتي معك ... أنت تعرف تلك النشوة التي كانت تعتريني حين اخط فيك اجمل الكلمات ... آآه يا قلمي ...
قلمي :
ولكنك أطلتى الغياب ...سنوات !!! الناس يهجرون أقلامهم أياما أو ممكن أسابيع ! ولكنك هجرتيني سنوات طوال!
انا: ظروف!
قلمي: أي ظروف؟
انا: ليتك آدمي لتفهم كلماتي!
قلمي:
وكيف لا أفهمها ! يبدو أن بعدك أنساك من انا ! أنا روح نابضة !! أنا قلم !
أنسيتى كم ناجيتيني في جنح الليالي , أنسيتى كم سكبتى بصحبتي دموعك ... أنسيتى كم سطرنا معا على الصفحات أرق مشاعرك ...وأسمى أفكارك !!! هل خنتك يوما وخذلتك فيما أردتى كتابته , كنت دوما طوع بنانك ...
أنا: معك حق ...
قلمي: إذا لم هجرتيني؟
أنا: الغربة يا قلمي ...
قلمي: غربتك ليست جديدة !! كنت غريبة دوما فيما حملت من فكر ......
انا :
وغربتي بعدها أصبحت يا قلمي ...
غربة في الروح وغربة في الوطن ... غربة بين الاحباب ...
قلمي: ولكن ...زمان ...حتى حين كنت تتألمى ...كنت تكتبى بي !
انا: معك حق ...لا اعرف يا قلمي هناك أمر ما شل يدي عن الكتابة ...
قلمي : ولكنك إنسانة ... تحملى واجبا تجاه دينها ... فكيف ترضخى للمعيقات !! كيف تغرسى قلمك في غمده وتتركى ساحة الوغى ! والله ليسألنك الله عنها !!
انا : ما شاء الله !! تأصل الفكر الإسلامي فيك ...
قلمي : من عاشر القوم ......!!!
ضحكت ..
قلمي: انا اداة طوع بنانك ... احمل فكرك ... وأسخر نفسي لخدمة هذا الفكر ...
انا : وماذا لو وقعت بين يدي فاسق؟
قلمي: حتما سأخدم فكره وفسوقه !!! ولكن الدائرة تدور عليه في النهاية !!! لا ذنب لي ... ما أنا إلا اداة ...
أنا: صدقت ...
قلمي:
مسكين ابن آدم حين أقف بين يدي الله أشهد على ما كتبه ... مسكين حين توضع أوراقه وكلماته في ميزانه !!! ياااه !! كم سيزن حينها كل حرف خطّه !!!
كم سيندم على كل كلمة تغضب رب البرية , وكم سيندم على كل حرف قصر بكتابته في رضى خير البرية ...
رمقني قلمي بعتاب وقال: مثلك تركت بها ساحة الوغى للفسقة ...يصولون ويجولون وما قدمت لامتك خيرا ... لو كنت مكانك لخجلت من نفسي ...
انا :
معك حق يا قلمي .. لكن الله يعلم ... بأن ذلك لم يكن برضى مني , لم يكن توانيا او كسلا ...
سكت قلمي وبكى بحرقة ...
انا : مالك؟؟؟
قلمي: تذكرت شيئا آلمني ...
انا: خير ؟
قلمي: تذكرت حين أضعتني فترة من الوقت ... وانا أئن لعلك تسمعى صوتي وتخرجيني من محنتي!!
أنا :متى لا أذكر !
قلمي: لا تذكرى ؟ حين سقطت تحت المكتب !!! كرهت نفسي حينها !!
كنت أرى أقدامك من أسفل تجيئ وتذهب ... ومع كل مرة يخفق قلبي بشدة وأظن انها ساعة الفرج ... ثم تغادرى دون ان تسألى عني !!
أنا : لم أعلم أنك حساس لهذة الدرجة !! قلم ووقع تحت المكتب ..ما المشكلة ! ثم وجدناك ..وانتهى الامر...
قلمي: المشكلة لا مبالاتك باموري !! لو كنتى تحبيني كما السابق لما احتملت ضياعي دقيقة ولبحثتى عني في كل مكان ...
أنا: حسنا ...في المرة القادمة سأبحث عنك مباشرة !
قلمي: هل سيكون هناك مرة قادمة !!!
انا: لالا آسفة ...
قلمي : طبعا ... ما الداعي لي ! خرجت لاجد كومة من الأقلام الجافة !! راحت أيام العز , حين كنت تقولى لا أعرف الكتابة إلا بهذا القلم السائل , حتى خطي اجده بشعا بغيره !! اتذكرى !! إن كنت نسيتى فانا لا أنسى ..ولكن الحال تبدّل !!!
بكى ...
وانا اسندت وجنتي على يدي ...وحالي يقول: ماهذه الورطة في انصاف الليالي!!! لم يبق إلا قلم !!
انا:
اسمع سأبشرك بشارة ... مع اني انقطعت فترة طويلة ...ولكني عدت ولله الحمد ...
قلمي: حقا؟
انا :نعم , فقد كتبت رواية ..أتصدق!
قلمي: كذابة ...لم أر شيئا
أنا: هههههههههه كتبتها على جهاز الكمبيوتر
انفجر قلمي باكيا ...
انا بملل : , مابالك !!
قلمي: أنا أعرف ان هذا الكيبورد اللعين أخذ مكاني ... أسمعكى تطقطقى عليه فاشتعل غضبا , اتمنى لو اقتلع أزاريره تلك ...
أنا:
لا تكن غيورا هكذا ...المهم اني أكتب ... ألست تعاتبني على واجبي تجاه الدين !!! المهم ان أؤدي دوري وأدلي بدلوي وأفكاري مكتوبة او مطبوعة لا يهم !!! أرجوك ضع العاطفة جانبا ...
قلمي عدل وقفته , وقال مظهرا بعض العزة والانفة : ما موضوع الرواية
انا: الحب ..
قلمي: قرفتونا بموضوع الحب !
ضحكت بشدة ...
انا: لا تقلق , الرواية تأصل في قلوب المراهقات معان سامية ... الرواية تبين المعنى الحقيقي للحب , وكيف ينبغي للمسلم أن يتعامل مع هذا الموضوع بشكل صحيح فيما يحفظ عليه دينه وإيمانه ...
قلمي: آآها ...فهمت عليكى ... على كل لا أستغرب , فانا أعرفكى جيدا , واعرف طريقتكى في التفكير ..
أنا: كيف تراها ... قلتها مبتسمة
قلمي: بصراحة ...راقية جدا
انا : ههههه احب المديح !!!
قلمي يتجهم بعزّة ...
قلمي: ما اسمها ؟
انا : اسمها المبدئي ....... لالا لن أقول ... حين انشرها ستعرف!
قلمي: ستنشريها ؟
انا : نعم ! وأبشرك بشارة أخرى
قلمي: ماذا؟
انا : بدات برواية أخرى ... رائعة , تأصل في نفوس المراهقين معاني الرفعة والسمو !!
تدفعهم للسعي للمعالي والتألق رغم قسوة الظروف!
قلمي : لم أفهم !
انا: تتحدث عن شاب من رحم المعاناة ومن عمق الحرمان ...ينطلق معانقا المجد ! فهو مع الله ولله ... فكيف لا يأخذ الله بيده للعلا !!!
قلمي: أيضا لا أفهم !!
انا: حتما لن ألخّص لك رواية في سطر ..اصبر ...وستعلم عنها في الوقت المناسب ...
قلمي: ......
انا: تسمح لي انام الآن ؟
قلمي: حسنا ...
انا : كيف سازيل الحبر عن وجنتي !!
سانتقم منك غدا ...
قلمي قفز إلى القمامة ... وقال بصوت حزين : سأنتقم انا لك ... أيقنت أني لا داعي لي ...
قمت وأخرجته من القمامة : بالعكس ...
قلمي: التكنولوجيا أخذت مكاني ... ماعدت اعرف عن روائعك ... فأي متعة للحياة الآن !
كنت أشهد كل رائعة تخطيها باناملك ...كنت احلق معكى في المعالي , والآن!! انا قابع في قعر مكتبك لا ادري عن كل هذه الإنجازات ...لا أدري عن نجاحاتك الأدبية !
صمت ..لأني لا أعرف بماذا اجيبه ! فعلا لم يعد له أي داع !! ..فكل كتاباتي على ذلك الجهاز !!
امسكت قلمي ...دون ان انبس ببنت شفة ... ووضعته في المكتب
لاحتفظ به هناك ..إلى الأبد ... كقطعة ثمينة ... خططت بها يوما أسمى الاماني ... أرقى الافكار واكثرها قدسية ... قلمي ذاك كان أداة أرضيت بها الرحمن ... أو احسبني كذلك ... قلمي ذاك كان سيفا أشهره دفاعا عن هذا الدين ...
سأحتفظ بك قلمي الحبيب ... مع أغلى الأشياء ... لانك الأغلى ... وستبقى أنت وزنا ثقيلا في كفة أعمالي ... بإذن الله .
شعرت بشيء ينمنمني في وجهي ...مسحته وانا غارقة في نومي العميق ...
شيء ما بلل أناملي ...فاستيقظت ...
ماهذا الذي بلل وجهي !!
شممت أطراف أصابعي ...غريب!
أضأت الأباجور ... ماهذا الحبر !
قفزت للمرآة ... ذعرت فوجهي مليء بالحبر ...
تلفت يمينا ويسارا ...,
من أين جاء الحبر في وجهي ...
...فجأة سمعت صوتا رقيقا أكاد لا أميزه
-لا تخافى ...إنه أنا ...
تلفت برعب وقلت بصوت مخنوق : من؟
- انا قلمك السائل ... هنا على المكتب...
نظرت له بغضب : لم أعرف أن الأقلام تتحدث!!
قلمي :... يبدو أنك لا تعرفى شيئا!! قلم لا يتحدث ...ولم اسمه قلم !
أنا : ولم نفثت حبرك علي ؟
قلمي: رأيت بانك تستحقين ذلك !
أمسكته بقوة لألقيه في القمامة ... فقفز من يدي سريعا باتجاه "المكتب" انقضضت عليه ,
فأفلت من بين أناملي ... لاحقته وهو يهرب قافزا من مكان لمكان ..
فقفز إلى وسادتي ...
أنا : لم يبق إلا هذا ...اطارد قلم في جنح الليل !!!
ضحك قلمي ضحكته الطفولية الرقيقة ...
أنا : تعال ... لا تخف ...لن أرميك ..
وقف قلمي على راحتي ,
جلست في فراشي ,تلحفت ببطانيتي ... ووضعته على رجلي ..
أنا : خير !!
قلمي : مللت قاع المكتب !!
انا : يا سلام!!!
قلمي : منذ متى لم تكتبى بي شيء!! مللت المكوث هناك ... تتكدسى علي مفاتيحك ... وأوراقك !!
أنا : لم أنسك ... ولكني انشغلت عنك قليلا ..
قلمي وقد أجهش بالبكاء:
قليلا !! منذ متى لم تكتبى بي !!
أين خواطرك !!! أين ذكرياتك ؟ أين أفكارك وطموحاتك ... أين القصص القصيرة؟
أين النثر المسجوع ؟ والمقالات ...أين وأين !
أنا وقد تنفست بأسى :
أعترف بأني مقصرة ... ماذا أقول يا قلمي ..انا أكثر حزنا منك !
أنت تعرف بأن سعادتي معك ... أنت تعرف تلك النشوة التي كانت تعتريني حين اخط فيك اجمل الكلمات ... آآه يا قلمي ...
قلمي :
ولكنك أطلتى الغياب ...سنوات !!! الناس يهجرون أقلامهم أياما أو ممكن أسابيع ! ولكنك هجرتيني سنوات طوال!
انا: ظروف!
قلمي: أي ظروف؟
انا: ليتك آدمي لتفهم كلماتي!
قلمي:
وكيف لا أفهمها ! يبدو أن بعدك أنساك من انا ! أنا روح نابضة !! أنا قلم !
أنسيتى كم ناجيتيني في جنح الليالي , أنسيتى كم سكبتى بصحبتي دموعك ... أنسيتى كم سطرنا معا على الصفحات أرق مشاعرك ...وأسمى أفكارك !!! هل خنتك يوما وخذلتك فيما أردتى كتابته , كنت دوما طوع بنانك ...
أنا: معك حق ...
قلمي: إذا لم هجرتيني؟
أنا: الغربة يا قلمي ...
قلمي: غربتك ليست جديدة !! كنت غريبة دوما فيما حملت من فكر ......
انا :
وغربتي بعدها أصبحت يا قلمي ...
غربة في الروح وغربة في الوطن ... غربة بين الاحباب ...
قلمي: ولكن ...زمان ...حتى حين كنت تتألمى ...كنت تكتبى بي !
انا: معك حق ...لا اعرف يا قلمي هناك أمر ما شل يدي عن الكتابة ...
قلمي : ولكنك إنسانة ... تحملى واجبا تجاه دينها ... فكيف ترضخى للمعيقات !! كيف تغرسى قلمك في غمده وتتركى ساحة الوغى ! والله ليسألنك الله عنها !!
انا : ما شاء الله !! تأصل الفكر الإسلامي فيك ...
قلمي : من عاشر القوم ......!!!
ضحكت ..
قلمي: انا اداة طوع بنانك ... احمل فكرك ... وأسخر نفسي لخدمة هذا الفكر ...
انا : وماذا لو وقعت بين يدي فاسق؟
قلمي: حتما سأخدم فكره وفسوقه !!! ولكن الدائرة تدور عليه في النهاية !!! لا ذنب لي ... ما أنا إلا اداة ...
أنا: صدقت ...
قلمي:
مسكين ابن آدم حين أقف بين يدي الله أشهد على ما كتبه ... مسكين حين توضع أوراقه وكلماته في ميزانه !!! ياااه !! كم سيزن حينها كل حرف خطّه !!!
كم سيندم على كل كلمة تغضب رب البرية , وكم سيندم على كل حرف قصر بكتابته في رضى خير البرية ...
رمقني قلمي بعتاب وقال: مثلك تركت بها ساحة الوغى للفسقة ...يصولون ويجولون وما قدمت لامتك خيرا ... لو كنت مكانك لخجلت من نفسي ...
انا :
معك حق يا قلمي .. لكن الله يعلم ... بأن ذلك لم يكن برضى مني , لم يكن توانيا او كسلا ...
سكت قلمي وبكى بحرقة ...
انا : مالك؟؟؟
قلمي: تذكرت شيئا آلمني ...
انا: خير ؟
قلمي: تذكرت حين أضعتني فترة من الوقت ... وانا أئن لعلك تسمعى صوتي وتخرجيني من محنتي!!
أنا :متى لا أذكر !
قلمي: لا تذكرى ؟ حين سقطت تحت المكتب !!! كرهت نفسي حينها !!
كنت أرى أقدامك من أسفل تجيئ وتذهب ... ومع كل مرة يخفق قلبي بشدة وأظن انها ساعة الفرج ... ثم تغادرى دون ان تسألى عني !!
أنا : لم أعلم أنك حساس لهذة الدرجة !! قلم ووقع تحت المكتب ..ما المشكلة ! ثم وجدناك ..وانتهى الامر...
قلمي: المشكلة لا مبالاتك باموري !! لو كنتى تحبيني كما السابق لما احتملت ضياعي دقيقة ولبحثتى عني في كل مكان ...
أنا: حسنا ...في المرة القادمة سأبحث عنك مباشرة !
قلمي: هل سيكون هناك مرة قادمة !!!
انا: لالا آسفة ...
قلمي : طبعا ... ما الداعي لي ! خرجت لاجد كومة من الأقلام الجافة !! راحت أيام العز , حين كنت تقولى لا أعرف الكتابة إلا بهذا القلم السائل , حتى خطي اجده بشعا بغيره !! اتذكرى !! إن كنت نسيتى فانا لا أنسى ..ولكن الحال تبدّل !!!
بكى ...
وانا اسندت وجنتي على يدي ...وحالي يقول: ماهذه الورطة في انصاف الليالي!!! لم يبق إلا قلم !!
انا:
اسمع سأبشرك بشارة ... مع اني انقطعت فترة طويلة ...ولكني عدت ولله الحمد ...
قلمي: حقا؟
انا :نعم , فقد كتبت رواية ..أتصدق!
قلمي: كذابة ...لم أر شيئا
أنا: هههههههههه كتبتها على جهاز الكمبيوتر
انفجر قلمي باكيا ...
انا بملل : , مابالك !!
قلمي: أنا أعرف ان هذا الكيبورد اللعين أخذ مكاني ... أسمعكى تطقطقى عليه فاشتعل غضبا , اتمنى لو اقتلع أزاريره تلك ...
أنا:
لا تكن غيورا هكذا ...المهم اني أكتب ... ألست تعاتبني على واجبي تجاه الدين !!! المهم ان أؤدي دوري وأدلي بدلوي وأفكاري مكتوبة او مطبوعة لا يهم !!! أرجوك ضع العاطفة جانبا ...
قلمي عدل وقفته , وقال مظهرا بعض العزة والانفة : ما موضوع الرواية
انا: الحب ..
قلمي: قرفتونا بموضوع الحب !
ضحكت بشدة ...
انا: لا تقلق , الرواية تأصل في قلوب المراهقات معان سامية ... الرواية تبين المعنى الحقيقي للحب , وكيف ينبغي للمسلم أن يتعامل مع هذا الموضوع بشكل صحيح فيما يحفظ عليه دينه وإيمانه ...
قلمي: آآها ...فهمت عليكى ... على كل لا أستغرب , فانا أعرفكى جيدا , واعرف طريقتكى في التفكير ..
أنا: كيف تراها ... قلتها مبتسمة
قلمي: بصراحة ...راقية جدا
انا : ههههه احب المديح !!!
قلمي يتجهم بعزّة ...
قلمي: ما اسمها ؟
انا : اسمها المبدئي ....... لالا لن أقول ... حين انشرها ستعرف!
قلمي: ستنشريها ؟
انا : نعم ! وأبشرك بشارة أخرى
قلمي: ماذا؟
انا : بدات برواية أخرى ... رائعة , تأصل في نفوس المراهقين معاني الرفعة والسمو !!
تدفعهم للسعي للمعالي والتألق رغم قسوة الظروف!
قلمي : لم أفهم !
انا: تتحدث عن شاب من رحم المعاناة ومن عمق الحرمان ...ينطلق معانقا المجد ! فهو مع الله ولله ... فكيف لا يأخذ الله بيده للعلا !!!
قلمي: أيضا لا أفهم !!
انا: حتما لن ألخّص لك رواية في سطر ..اصبر ...وستعلم عنها في الوقت المناسب ...
قلمي: ......
انا: تسمح لي انام الآن ؟
قلمي: حسنا ...
انا : كيف سازيل الحبر عن وجنتي !!
سانتقم منك غدا ...
قلمي قفز إلى القمامة ... وقال بصوت حزين : سأنتقم انا لك ... أيقنت أني لا داعي لي ...
قمت وأخرجته من القمامة : بالعكس ...
قلمي: التكنولوجيا أخذت مكاني ... ماعدت اعرف عن روائعك ... فأي متعة للحياة الآن !
كنت أشهد كل رائعة تخطيها باناملك ...كنت احلق معكى في المعالي , والآن!! انا قابع في قعر مكتبك لا ادري عن كل هذه الإنجازات ...لا أدري عن نجاحاتك الأدبية !
صمت ..لأني لا أعرف بماذا اجيبه ! فعلا لم يعد له أي داع !! ..فكل كتاباتي على ذلك الجهاز !!
امسكت قلمي ...دون ان انبس ببنت شفة ... ووضعته في المكتب
لاحتفظ به هناك ..إلى الأبد ... كقطعة ثمينة ... خططت بها يوما أسمى الاماني ... أرقى الافكار واكثرها قدسية ... قلمي ذاك كان أداة أرضيت بها الرحمن ... أو احسبني كذلك ... قلمي ذاك كان سيفا أشهره دفاعا عن هذا الدين ...
سأحتفظ بك قلمي الحبيب ... مع أغلى الأشياء ... لانك الأغلى ... وستبقى أنت وزنا ثقيلا في كفة أعمالي ... بإذن الله .