[عن ابي بكر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الا أنبئكم بأكبر الكبائر «ثلاثا» قال: قلنا بلى يا رسول الله، قال: «الاشراك بالله» متفق عليه والرواية للبخاري.
يدل الحديث على مدى حرص الرسول - صلى الله عليه وسلم - على المسلمين وأمانته في تبليغ الرسالة، بأن بين للصحابة أكبر الكبائر التي يجب ان يحذروها وهي الشرك بالله تعالى. والشرك هو ان يشرك المرء في عبادته الله تعالى آخر قد يكون مادياً مخلوقاً كعبادة بعض المظاهر الكونية كالشمس والنار أو عبادة البقر، وقد يكون معنوياً كالايمان بفكرة كالشيوعية والوجودية وغيرها.
والشرك نوعان الاكبر وهو الاشراك بالعبادة والاصغر المتمثل بالرياء والنفاق الاجتماعي والتقرب لاصحاب الجاه والسلطان.
ومن مظاهر الشرك المنتشرة في كثير من البلاد الاسلامية ما يلي باختصار:
السحر والكهانة والعرافة، وهو ما نراه هذه الايام منتشرا بكثرة وقد اصاب هذا البلاء طبقة المثقفين أيضا فنراهم يتداولون أقوال المتنبئين وكأنها مصادر موثوقة، أما السحر فإنه كفر ومن السبع الكبائر الموبقات وحكم الساحر في الاسلام القتل لعظم ما يقوم به وكذلك كسبه حرام لخبثه، ومن يذهب للساحر يجب عليه التوبة والواجب عليه اللجؤ الى الله والاستشفاء بالقرآن كالمعوذات مثلا وبالطب المعروف، أما الكاهن والعراف فكلاهما كافر بالله لا دعائهما معرفة الغيب، ولا يعلم الغيب الا الله تعالى، وكل انواع العرافة حرام مثل الودع وقراءة الكف أو الفنجان والمندل وغيرها.
الاعتقاد بتأثير النجوم والكواكب في حياة الناس والحوادث، وفي حديث طويل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أصبح من عبادي مؤمن وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب» رواه البخاري ومن ذلك اللجوء الى ابراج الحظ في الصحف والمجلات فإن اعتقد ما فيها فهو مشرك، وان كانت للتسلية فهو عاص أثم.
الاعتقاد بنفع بعض الاشياء مثل التمائم وانواع الخرز لدفع العين والتداوي أو جلب الحظ ورفع البلاء وفاعل ذلك اذا كان معتقداً بها فهو مشرك وإن اعتقد ان الله جعلها سبباً للنفع فهو شرك أصغر.
الذبح لغير الله تعالى وهو المغاير لقوله تعالى: «فصل لربك وانحر» الكوثر/2 وقال عليه الصلاة والسلام: «لعن الله من ذبح لغير الله» رواه مسلم ومن الذبائح الشائعة في بعض البلاد الاسلامية «ذبائح الجن» التي تذبح لارضاء الجن أو طردها وهي من المحرمات.
من الشرك تحليل ما حرم الله تعالى أو تحريم ما احل الله أو اعتقاد ان احداً يملك الحق في ذلك غير الله عز وجل أو التحاكم الى غير حكم الله عن رضا واختيار واعتقاد بجواز ذلك قال تعالى: «قل آرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل الله آذن لكم أم على الله تفترون» يونس/59.
اعتقاد ان الموتى يقضون الحاجات ويفرجون الكربات والاستعانة بهم، أو الاستغاثة وفي هذا يقول تعالى: «وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه..» الاسراء/23 وكذلك عبادة القبور عند بعض الفرق أو دعاء الانبياء والاولياء الصالحين للتخلص من الشدائد والله يقول: «أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء.. أإله مع الله» النحل/62، والبعض يتخذ ذكر اسم شيخ معين أو ولي لتنفيس الكرب.
ومن الشرك النذر لغير الله تعالى كما يفعل الذين ينذرون الشموع والانوار لاصحاب القبور، أو ينذرون الذبح لصاحب قبر أو ولي معروف.
الرياء بالعبادات اذ ان من شروط العمل الصالح ان يكون خالصا من الرياء مقيداً بالسنة والذي يؤدي العبادة ليراه الناس فهو مشرك وعمله حابط كمن صلى ليراه الناس، قال تعالى: «ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا» النساء/142 وكذلك اذا قام بعمل يقصد به الناس أو ليعرف به فقد وقع بالشرك كما جاء في الحديث القدسي «أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» رواه مسلم.
الطيرّة والتشاؤم، قال تعالى: «فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه، وان تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه» الاعراف/131 فالبعض يتشاءم من لون معين أو لبس خاص، ومما يدخل في ذلك التشاؤم بالشهر كترك الزواج النكاح في شهر صفر أو بالايام كيوم الاربعاء، أو التشاؤم بالارقام مثل (13) أو بأصحاب العاهات كما لو ذهب شخص لعمله ورأى صاحب عاهه تشاءم هذا اليوم كله وهذا كله حرام بحاجة الى استغفار، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - «ليس منا من تطير ولا تُطير له ولا تكهن ولا تُكهن له» رواه الطبراني. ومن وقع في شيء من ذلك فكفارته ما جاء في حديث عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك قالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك قال: ان يقول أحدهم: «اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك» رواه أحمد.
والتشاؤم من طباع النفوس يقل ويكثر حسب الايمان وأهم علاج له التوكل على الله عز وجل كما قال ابن مسعود رضي الله عنه «وما منا الا ويقع في نفسه شيء من ذلك «يقصد التشاؤم» ولكن الله يذهبه بالتوكل» رواه ابو داود.
الحلف بغير الله تعالى - يجري على ألسنة الناس الكثير من الحلف بغير الله تعالى، والحلف نوع من التعظيم لا يليق الا بالله تعالى، عن ابن عمر مرفوعا «الا ان الله ينهاكم ان تحلفوا بآبائكم فلا يجوز له ان يقسم الا بالله عز وجل» قال عليه الصلاة والسلام: «من حلف بالامانة فليس منا» رواه ابو داود، وعن ابن عمر مرفوعاً «من حلف بغير الله فقد أشرك» رواه أحمد.
كما لا يجوز الحلف بالكعبة ولا بالشرف ولا ببركة فلان ولا بجاه النبي أو الولي أو الاباء والامهات وكل ذلك حرام ومن صور الشرك بالله تعالى، فمن وقع في شيء من هذا فكفارته ان يقول «لا إله إلا الله» كما جاء في الحديث الصحيح «من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله» رواه البخاري.
وهناك الكثير من صور الشرك الاصغر التي لا يلتفت لها مثل بعض الالفاظ الشركية المحرمة ومنها اعوذ بالله وبك أو توكلت على الله وعليك، أو مالي إلا الله وأنت، فضل الله وفضلك، لولا الله وفلان، ومنها سب الدهر مثل هذا زمان نحس، أو لعن الله هذا الزمان.. وغيرها، ومن وقع في هذا النوع من الشرك فليستغفر الله وليتب ولا يعد لمثله ابداً.
يدل الحديث على مدى حرص الرسول - صلى الله عليه وسلم - على المسلمين وأمانته في تبليغ الرسالة، بأن بين للصحابة أكبر الكبائر التي يجب ان يحذروها وهي الشرك بالله تعالى. والشرك هو ان يشرك المرء في عبادته الله تعالى آخر قد يكون مادياً مخلوقاً كعبادة بعض المظاهر الكونية كالشمس والنار أو عبادة البقر، وقد يكون معنوياً كالايمان بفكرة كالشيوعية والوجودية وغيرها.
والشرك نوعان الاكبر وهو الاشراك بالعبادة والاصغر المتمثل بالرياء والنفاق الاجتماعي والتقرب لاصحاب الجاه والسلطان.
ومن مظاهر الشرك المنتشرة في كثير من البلاد الاسلامية ما يلي باختصار:
السحر والكهانة والعرافة، وهو ما نراه هذه الايام منتشرا بكثرة وقد اصاب هذا البلاء طبقة المثقفين أيضا فنراهم يتداولون أقوال المتنبئين وكأنها مصادر موثوقة، أما السحر فإنه كفر ومن السبع الكبائر الموبقات وحكم الساحر في الاسلام القتل لعظم ما يقوم به وكذلك كسبه حرام لخبثه، ومن يذهب للساحر يجب عليه التوبة والواجب عليه اللجؤ الى الله والاستشفاء بالقرآن كالمعوذات مثلا وبالطب المعروف، أما الكاهن والعراف فكلاهما كافر بالله لا دعائهما معرفة الغيب، ولا يعلم الغيب الا الله تعالى، وكل انواع العرافة حرام مثل الودع وقراءة الكف أو الفنجان والمندل وغيرها.
الاعتقاد بتأثير النجوم والكواكب في حياة الناس والحوادث، وفي حديث طويل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أصبح من عبادي مؤمن وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب، وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب» رواه البخاري ومن ذلك اللجوء الى ابراج الحظ في الصحف والمجلات فإن اعتقد ما فيها فهو مشرك، وان كانت للتسلية فهو عاص أثم.
الاعتقاد بنفع بعض الاشياء مثل التمائم وانواع الخرز لدفع العين والتداوي أو جلب الحظ ورفع البلاء وفاعل ذلك اذا كان معتقداً بها فهو مشرك وإن اعتقد ان الله جعلها سبباً للنفع فهو شرك أصغر.
الذبح لغير الله تعالى وهو المغاير لقوله تعالى: «فصل لربك وانحر» الكوثر/2 وقال عليه الصلاة والسلام: «لعن الله من ذبح لغير الله» رواه مسلم ومن الذبائح الشائعة في بعض البلاد الاسلامية «ذبائح الجن» التي تذبح لارضاء الجن أو طردها وهي من المحرمات.
من الشرك تحليل ما حرم الله تعالى أو تحريم ما احل الله أو اعتقاد ان احداً يملك الحق في ذلك غير الله عز وجل أو التحاكم الى غير حكم الله عن رضا واختيار واعتقاد بجواز ذلك قال تعالى: «قل آرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل الله آذن لكم أم على الله تفترون» يونس/59.
اعتقاد ان الموتى يقضون الحاجات ويفرجون الكربات والاستعانة بهم، أو الاستغاثة وفي هذا يقول تعالى: «وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه..» الاسراء/23 وكذلك عبادة القبور عند بعض الفرق أو دعاء الانبياء والاولياء الصالحين للتخلص من الشدائد والله يقول: «أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء.. أإله مع الله» النحل/62، والبعض يتخذ ذكر اسم شيخ معين أو ولي لتنفيس الكرب.
ومن الشرك النذر لغير الله تعالى كما يفعل الذين ينذرون الشموع والانوار لاصحاب القبور، أو ينذرون الذبح لصاحب قبر أو ولي معروف.
الرياء بالعبادات اذ ان من شروط العمل الصالح ان يكون خالصا من الرياء مقيداً بالسنة والذي يؤدي العبادة ليراه الناس فهو مشرك وعمله حابط كمن صلى ليراه الناس، قال تعالى: «ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله الا قليلا» النساء/142 وكذلك اذا قام بعمل يقصد به الناس أو ليعرف به فقد وقع بالشرك كما جاء في الحديث القدسي «أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» رواه مسلم.
الطيرّة والتشاؤم، قال تعالى: «فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه، وان تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه» الاعراف/131 فالبعض يتشاءم من لون معين أو لبس خاص، ومما يدخل في ذلك التشاؤم بالشهر كترك الزواج النكاح في شهر صفر أو بالايام كيوم الاربعاء، أو التشاؤم بالارقام مثل (13) أو بأصحاب العاهات كما لو ذهب شخص لعمله ورأى صاحب عاهه تشاءم هذا اليوم كله وهذا كله حرام بحاجة الى استغفار، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - «ليس منا من تطير ولا تُطير له ولا تكهن ولا تُكهن له» رواه الطبراني. ومن وقع في شيء من ذلك فكفارته ما جاء في حديث عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك قالوا يا رسول الله ما كفارة ذلك قال: ان يقول أحدهم: «اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك» رواه أحمد.
والتشاؤم من طباع النفوس يقل ويكثر حسب الايمان وأهم علاج له التوكل على الله عز وجل كما قال ابن مسعود رضي الله عنه «وما منا الا ويقع في نفسه شيء من ذلك «يقصد التشاؤم» ولكن الله يذهبه بالتوكل» رواه ابو داود.
الحلف بغير الله تعالى - يجري على ألسنة الناس الكثير من الحلف بغير الله تعالى، والحلف نوع من التعظيم لا يليق الا بالله تعالى، عن ابن عمر مرفوعا «الا ان الله ينهاكم ان تحلفوا بآبائكم فلا يجوز له ان يقسم الا بالله عز وجل» قال عليه الصلاة والسلام: «من حلف بالامانة فليس منا» رواه ابو داود، وعن ابن عمر مرفوعاً «من حلف بغير الله فقد أشرك» رواه أحمد.
كما لا يجوز الحلف بالكعبة ولا بالشرف ولا ببركة فلان ولا بجاه النبي أو الولي أو الاباء والامهات وكل ذلك حرام ومن صور الشرك بالله تعالى، فمن وقع في شيء من هذا فكفارته ان يقول «لا إله إلا الله» كما جاء في الحديث الصحيح «من حلف فقال في حلفه باللات والعزى فليقل لا إله إلا الله» رواه البخاري.
وهناك الكثير من صور الشرك الاصغر التي لا يلتفت لها مثل بعض الالفاظ الشركية المحرمة ومنها اعوذ بالله وبك أو توكلت على الله وعليك، أو مالي إلا الله وأنت، فضل الله وفضلك، لولا الله وفلان، ومنها سب الدهر مثل هذا زمان نحس، أو لعن الله هذا الزمان.. وغيرها، ومن وقع في هذا النوع من الشرك فليستغفر الله وليتب ولا يعد لمثله ابداً.