حملت تلك الوردة الخامدة الجامدة بين يديها
شعرت بأنها تحمل طوداً شامخاً
وأنها تحمل ما اختزلته البشرية في تابوت الوجود
هاهي الوردة الحمراء الهادئة - دومًا - هي الآن هادئة أيضاَ
ولكن شتان بين هدوء يسبقه أمل وبين هدوء يسبقه ألم
كانت فيما مضى تفوح - بعطرها الأخاذ - في أحشائها منذ أن تلقتها بذرة في رحم الطهارة
ولما كانت تنتشي بعبيرها الفواح أرجاء الكون بلا انقطاع
تركتها في زاوية
يتناغم وجهها الأحمر مع شفق السماء الغامض
هادئة
هانئة في نومها
لا يغض مضجعها أنين ولا رنين
أبقتها
تلحفها بضلعها المكسور
وجنبها المغمور دما غانيًا
تركتها وعينها - المتعبة من بكاء لا يفتأ ..ومن ضربة لم تبرد - تراقبها
فها هي تترك " وردة الإنسانية "
يحوطها أجنحة جبرائيل الأمين
ثم..
رحلت
الخاطره دي عجبتني جدا يا ريت تعجبكم