ماذا ستفعل لو غدوتَ وزيرا
كتب صديق لي هو الشاعر المبدع سيد سليم العربي هذه القصيدة
بعنوان
عبده المشتاق يندب حظه
كم كنت أرجو أن أكون وزيرا
أو أن أكون محافظاً نحريـرا
وظللت أنتظر الرنين لهاتفـي
وبقيت رهناً للجهـاز خفيـرا
وبكل أيماني لكـل معارفـي
أقسمت أنـي لا أزال جديـرا
وحقيبتي مضمونة ومصانـة
وشروطها قد سطرت تسطيرا
قالوا الطهارة قلت منذ طفولتي
قالوا ومعرفة فقلـت خبيـرا
قالوا الإدارة قلت أستاذا لهـا
قالوا شفافية فقلـت بصيـرا
فإذا بتشكيل الوزارة قد خـلا
مني كمشتاق فبـت حسيـرا
وسلوت أنتظر اليمين محافظاً
أو ليس يدعى في الأنام وزيرا
ورأيتهم حلفوا اليمين فهالني
أني تركت ولم أنـل تقديـرا
ضاع النفاق وفل حبل تسلقي
فندبت أحلاماً تفـوح عبيـرا
قد بددوا حلمي أضاعوا هيبتي
لكن شوقـي لا يـزال كبيـرا
فأعجبتني فعارضتها بهذه :
ماذا ستفعل لو غدوت وزيرا
أدعو الإله بأن تكـون وزيـرا
يا أيها المشتاق ليـس خفيـرا
أدعوه أن ترقى المناصب كلها
لتغير الأوضـاع لـي تغييـرا
فتقدم العون الكبيـر لأسرتـي
و تكون للمستضعفين ظهيـرا
اللحم يأكله الفقيـر و طالمـا
مُنِع الدجاجُ بأن يزور فقيـرا
و الخبز تنهر صانعيه ،فيتقـوا
ربَّ العبادِ و يجعلـوه فطيـرا
كم أسرة كان المدافـن بيتهـا
تخذت من العظمِ الرميم حصيرا
لا حبذا لو كنـت تمنحهـا إذا
ما صرت مسؤولاً هناك سريرا
أم سوف تنسيكَ الوزارة أمرنا
و تصير بعد هنيهـةٍ مغـرورا
تقتات همبورجرْ و تنسى فتـةً
و تبدل الخيش الثقيل حريـرا
و تصير أخلاق الوزير رديئـةً
من بعد ما "هبشت" يداه كثيـرا
و " البسكلتةُ " تغتدي سيـارةً
و يصير منزله القديم قصـورا
قل لي بربك أيها المشتاق من
ستكون أنت إذا غدوتَ وزيرا ؟
إني أفضـل أن تظـل موظفـاً
كي لا تبيعَ مبادئـاً و ضميـرا
كتب صديق لي هو الشاعر المبدع سيد سليم العربي هذه القصيدة
بعنوان
عبده المشتاق يندب حظه
كم كنت أرجو أن أكون وزيرا
أو أن أكون محافظاً نحريـرا
وظللت أنتظر الرنين لهاتفـي
وبقيت رهناً للجهـاز خفيـرا
وبكل أيماني لكـل معارفـي
أقسمت أنـي لا أزال جديـرا
وحقيبتي مضمونة ومصانـة
وشروطها قد سطرت تسطيرا
قالوا الطهارة قلت منذ طفولتي
قالوا ومعرفة فقلـت خبيـرا
قالوا الإدارة قلت أستاذا لهـا
قالوا شفافية فقلـت بصيـرا
فإذا بتشكيل الوزارة قد خـلا
مني كمشتاق فبـت حسيـرا
وسلوت أنتظر اليمين محافظاً
أو ليس يدعى في الأنام وزيرا
ورأيتهم حلفوا اليمين فهالني
أني تركت ولم أنـل تقديـرا
ضاع النفاق وفل حبل تسلقي
فندبت أحلاماً تفـوح عبيـرا
قد بددوا حلمي أضاعوا هيبتي
لكن شوقـي لا يـزال كبيـرا
فأعجبتني فعارضتها بهذه :
ماذا ستفعل لو غدوت وزيرا
أدعو الإله بأن تكـون وزيـرا
يا أيها المشتاق ليـس خفيـرا
أدعوه أن ترقى المناصب كلها
لتغير الأوضـاع لـي تغييـرا
فتقدم العون الكبيـر لأسرتـي
و تكون للمستضعفين ظهيـرا
اللحم يأكله الفقيـر و طالمـا
مُنِع الدجاجُ بأن يزور فقيـرا
و الخبز تنهر صانعيه ،فيتقـوا
ربَّ العبادِ و يجعلـوه فطيـرا
كم أسرة كان المدافـن بيتهـا
تخذت من العظمِ الرميم حصيرا
لا حبذا لو كنـت تمنحهـا إذا
ما صرت مسؤولاً هناك سريرا
أم سوف تنسيكَ الوزارة أمرنا
و تصير بعد هنيهـةٍ مغـرورا
تقتات همبورجرْ و تنسى فتـةً
و تبدل الخيش الثقيل حريـرا
و تصير أخلاق الوزير رديئـةً
من بعد ما "هبشت" يداه كثيـرا
و " البسكلتةُ " تغتدي سيـارةً
و يصير منزله القديم قصـورا
قل لي بربك أيها المشتاق من
ستكون أنت إذا غدوتَ وزيرا ؟
إني أفضـل أن تظـل موظفـاً
كي لا تبيعَ مبادئـاً و ضميـرا