حوار الفارس مع ورقتة
لأول مرة قلمه يتعثر
ويجرحروفه.. جر
وكأن القصائد من حبره تعصر
ماذا هناك يافارس؟
سألت الورقة: أتعبت المشاعر؟
تأفأف الفارس وزمجر
ياوريقة الأ تسكتِ
لاتشعلي نظمي ولاتثيري النثر
دعي الحزن نائماً
ولاتجعلي الآهات تسهر
اسكني أدراجي
أو إعشقي لك دفتر
ضحكت منه الورقة
وقالت : أتحسبني أعشق من لايرحم؟
العشق سجنٌ ياصديقي
وأنا حرةٌ لاأرتهن لطاغية مدمر
عفواً أتحسبني مثلك ؟
كلما دق الهوى بابك
تهلهل قلبك وكبر؟
لاياصديقي دعني لهبات ريح تصفر
رد الفارس : ياوريقة أتحسبين أنك حكيمة؟
وأنك فوق العشق قوية الشكيمة؟
لاياصديقتي
الهوى ترياق ولو طاله المر
شفاءٌ لكل سقيم
ٍ
وعنوان ُ كل حليمٍ
صدقيني لولاه لكنا حجر يقابل حجر
قالت الورقة حسناً فلماذا أراك تذبل
وكل هموم الدنيا تحمل
لماذا أراك ملكاً في حضرة حبها تذل؟
لاأريد ترياقأً يذلني
إن لم أجد دواً غيره فالأفضل أن أنتحر
والأن قل لي لماذا قلمك تعثر؟
طأطأ الفارس راسه وأجابها بكل يأسه
تباً لك ياوريقة
كشفتِ تعب روحي
وتعب قلمي
جف الحبر وزاد همي
فكل حروفي وقصائدي تنسى
كأنها كأس خمر يدير الرأس
وبعد الصحوة ينسى
ياوريقة تعبت المشاعر
وتعب الفارس
مع تحيات الفارس