على ضوء الشموع الباكيه
أخط حروف..حلم..
وبدموعها المتساقطه على خد الشمعدان
أشكل النقاط.
تتمثل لي بشكل حدود لهذا الحلم
فهو صغير غير قابل للتمدد
وينكمش يوماً بعد يوم
حلم يقظتي في زمن خمدت معظم ضمائره
وقليلها المتبقي ترمش أعينها حيرتاً إلى أين الملاذ هل أبقى مستيقظتاً أم
إليكِ ورقتي هذا الحلم
حلم يقظتي
عند أول صفعه تلقيتها من كفي القدر
وبعدها توالت الصفعات والكفوف
فأصاب القلب بحالة خسوف
إليكِ حلمي
تشربيه ولاتلفظيه إلا عند مغادرتي
وحلمي أن أقوى على ذلك
علماً بأني لن أغادركِ مستسلمتاً لتلك الصفعات!
بل سأغادركِ لأضمد الجراح..وأخفي الندبات
سأغادركِ
شامختاً
بشعورٍ ثائر
وحنين إلى الأمان
سأغادركِ إلى اللامكان
اللا أنام
إلى كوخٍ كومته على أحد الشطآن
شاطئ خيالي
لاسقف له ولا أبواب تقيد أنفاسي..
كوخ وسط جزيره ماءها هواء
وترابها ماء
ينساب كالحرير يلثم قدماي
يدغدغ قلبي
وينعش نبضاته الخامله
سأغادر إليه
لأهرب من حاضري وأمسي
وكل من حولي
كما أود أن أهاجر
من نفسي إلى عمق نفسي!
أطهرها
وأغسلها بدمعٍ نقي
لم تلوثه حسرات الحب
ولم تذق ذله
حلمي بأن أنسى كل الوجوه
وأحتفظ بمرآتي لنفسي
لأرى فقط وجهي
ولا أهتم سوى لأمري
وأعود كتلك الطفله المدلله
ولا أهتم سوى لدميتي
والآن سأشد رحال جميع ملامحي المنهكه
فـ إلى اللقاء ياورقتي مسقط بوحي..وسري
إطبعي أحر قبلاتي
على جبين
حجرتي وأركاني
شموعي وأزهاري
وكل زاويه رسخت بوجداني
قُبل تختلج بها أشواقي