لأغتسلن من قلبي..!! (2)

ألا كفوا سهامَ الود عني..


فإن الودَ يبعثُِ سوءَ ظني..


و يهمسُ لي إذا ابصرتُ وداً..


بأن الودَ منبعُهُ التَمَنّي..


وأجمح في خيالي مستمداً..


جموحَ الفكر من عـبق التجني..





وترجعني الظنونُ إلى الطلول..


تذكرني بأنسام الأصيل..


تذكرني بأيام الجروح..


وتأخذني الى الدرب الطويل..


إلى درب مليء بالقروح..


ملئ بالتوَجُع والعويل..





مريرٍ زادُه ذلُ التّفاني..


هجيرٍ موحشٍ فظ الحنان..


يقابل دمعتي بالشوك حتى..


ألفتُ الشوكَ بحثاً عن أمان..


فقالت دمعتي:..ماذا وجدتَ؟؟..


وجدتُ الأمنَ من وهم الأماني..





و همتُ على مكبي ثم همتُ..


و قمتُ على معاناتي ونمتُ..


و أغرقَ منكبي نهرُ المواجع..


و حين ظننتُ أني قد فُطِمْت..


و جدت الكونَ تقـلعُهُ الزوابع..


و أني في ظنوني قد وهمت..





وهبت عاصفات النار تترى..


تجرعني شراب الآه مُرّا..


وتجلدني لهيبا في عظامي..


صرختُ بموجع الصرخات جهرا..


فضاعت صرختي تحت الظلام..


وزادت محنتي.. خزيا وقهرا..





وزادت خيبة الآمال دمعا..


فرحت أجمّع الأشتات جمعا..


وجئت معذبا أشكو الليالي..


شكوت..فلم يعرني الكون سمعا..


فكدت أجن من إظلام حالي..


فهب العزم يسقى الجسم ضرعا..


سألت العزم : أين الحل؟؟ قل لي!!..


فقال : القلب منبع كل ذل..


نظرت فإذ بقلبي سر جوعي..


وإذ قررت ثم صقلت نصلي..


نزعت القلب من بين الضلوع..


ودست عليه في أنَفِ ومَهْلِ..





وأكملتُ الطريق بلا شعور ..


فلم أشعر بحزن أو سرور..


وصلت إلى العلاء فيا لكسبي..


لقد أخرجت من جسمي حبوري..


فما نفع النجاح بغير قلب..؟؟


وما نفع العيون بغير نور..؟؟





بقلم : الفارس

مثال ::


قصيدة" الموسيقى العمياء"


علي محمود طه


إذا ما طاف بالارض شعاع الكوكب الفضي


إذا ما أنت الريح وجاش البرق بالومض


إذا ما فتح الفجر عيون النرجس الغض


بكيت زهرة تبكي بدمع غير مرفض





زواها الدهر لم تسعد من الإشراق باللمح


على جفنين ظمآنيــ ــن للأنداء والصبح


أمهد النور ما لليـــــ ـــل قد غشاك في جنح


أضئ في خاطر الدنيا و وار سناك في جرحي





سلي القيثار بين يديــــ ــك أي ملا حن غنى


وأي صبابة سالت على اوتاره لحنا


حوى الآمال والآلا م و الأفراح والحزنا


حوى الآباد والأكوا ن في لفظ وفي معنى








قصيدة " المساء"


إيليا أبو ماضي


السحب تركض في الفضاء الرحب ركض
الخائفين


والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة
الجبين


و البحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين


لكأنما عياناك تائتان في الأفق البعيد


سلمى بماذا تفكرين؟


سلمى بماذا تحلمين ؟


لا فرق عند الليل بين النهر
والمستنقع


يخفي ابتسامات الطروب كأدمع المتوجع


إن الجمال يغيب مثل القبح تحت البرقع


لكن لماذا تجزعين على النهار وللدجى


أحلامه ورغائبه


و سماؤه وكواكبه

كل شوية لأغتسلن من قلبى

يا عم خش خدلك دش و اخلص



بهزر معاك يا مان اوعى تزعل

لا ما ازعلش منك يا مان
لأغتسلن من قلبي معناها اني هانظف نفسي منه
يعني قلبي دا وساخة لا مؤاخذة
مقلتليش رأيك ف القصيدة

نيس يا فارس