* ما عدت أهواك *
دعنى ومرارة أيامى
فالحزن ورائى وأمامى
قد خِِلتكََ يوما بستانا
فرشوه بورد الأحلامِ
ومشيت على أرضكَ لكن
جرحت أشواكك أقدامى
وحسبتكَ يوما إنسانا
سيقدر حبى وغرامى
فوجدتكَ ذئبا ملعونا
نهشت أنيابك أحلامى
مزقتَ الفرح بأعماقى
وكأنك تعشق إيلامى
ورحلتَ كأنك لم تأتِ
ونسيت كلامكَ وكلامى
مضت الأعوام ولم أحيا
يوما من تلك الأعوامِ
قد عشت بقربكَ لا أدرى
أنكَ تسلبنى أيامى
واليوم أتيت تنادينى
تسمعنى شدو الأنغامِ
وتعاهد قلبى أن تأتى
بربيع حلو الأنسامِ
بصباح يجمع أشلائى
ويبدد ليلى وظلامى
قد غبتَ سنينا عن عينى
ورجعتَ لتوقظ آلامى
دعنى أنساكَ وتنسانى
دعنى لأداوى أسقامى
قد بعت هواكَ ودنياكَ
وهجرت دروب الأوهامِ
وحذفت سنينكَ من عمرى
وقتلت حنينى وهيامى
بحرك جبارٌ ... غدارٌ
وفؤادى ليس بعوامِ
لكن لن يخضعَ لغرامكَ
لو عاد زمان الأصنامِ
سيفكَ ما عاد يروعنى
فاليوم ستُفنيكَ سهامى
يامن حكَّمتكَ فى نفسى
وظننتكَ خيرَ الحكامِ
لو كان بعمرى أخطاءٌ
فهواكَ أشد الآثامِ