[size=18][size=16]
في
ليلة مظلمة , برزت من بين أكناف السواد البهيم فتاة. ترى الخوف ينتابها , والسكون قد خيًم
عليها بظلاله.
وكنت جالساً في شرفة منزلي , أحتسي فنجاناً من القهوة .
رأيتها على هذه الحالة_ على حافة الطريق _ تلملم ذيل ثيابها الفضفاض . تحاول قدر جهدها النكوص على أعقابها
لكن الخوف تملًكها , وقد دبً الرعب بين جنبيها فظلًت ساكنة بلا حراك .
يا إله المستضعفيين ؟ من تلك الفتاة الخائفة ؟ ولماذا لم تعبر الطريق؟
وكنت قد غفوت قليلاً قبيل ظهور الفتاة , فلم أحط علماً بأحوال الطريق.
سمعت _ على مقربة من الفتاة _ أصوات شباب يتسامرون . يتجولون في طرقات القرية الضيقة , وكان القوم كثر ٌ ,
فقد دعاهم صاحبهم الجفلى .
نَظرتُ إلى الفتاة فوجدتها ترنو ناحية الشباب تتسمع أخبارهم وأحاديثهم.
رأيت الشباب هموا بالرحيل وقد وقفوا على رأس الطريق . وقد إقتربوا من موقع الفتاة , والفتاة تترصد حركاتهم في خوف شديد .
والأمل يداعب حركاتها.لم يمض وقت طويل ثم مرً الشباب بسلام .
أدرت نظري ناحية الفتاة فوجدتها _ والفرح يغمرها_ وكأنها تنتظر غياب شمس يوم لا يعود .
وعبرت الفتاة الطريق , وإذا بها تطرق باب إحدى الديار المجاورة . لم تمكث في الدار إلا مقدار يسير .
خرجت الفتا ة وهي تحمل سفر اً ( كتاب ) بين يديها . ولم تعبر الطريق حتى تحققت من أن أحداً لا يسير فيه .
وكأنها بنظراتها البريئة تسير بين ازدحام المركبات , تريد بفعلها أن ترحض أي زلل يقع منها .
وأخيراً عبرت الفتاة الطريق .
دعاهم الجفلى ( أى دعاهم جميعاً
تأليف / سامح جمال
[/size][/size]
في
ليلة مظلمة , برزت من بين أكناف السواد البهيم فتاة. ترى الخوف ينتابها , والسكون قد خيًم
عليها بظلاله.
وكنت جالساً في شرفة منزلي , أحتسي فنجاناً من القهوة .
رأيتها على هذه الحالة_ على حافة الطريق _ تلملم ذيل ثيابها الفضفاض . تحاول قدر جهدها النكوص على أعقابها
لكن الخوف تملًكها , وقد دبً الرعب بين جنبيها فظلًت ساكنة بلا حراك .
يا إله المستضعفيين ؟ من تلك الفتاة الخائفة ؟ ولماذا لم تعبر الطريق؟
وكنت قد غفوت قليلاً قبيل ظهور الفتاة , فلم أحط علماً بأحوال الطريق.
سمعت _ على مقربة من الفتاة _ أصوات شباب يتسامرون . يتجولون في طرقات القرية الضيقة , وكان القوم كثر ٌ ,
فقد دعاهم صاحبهم الجفلى .
نَظرتُ إلى الفتاة فوجدتها ترنو ناحية الشباب تتسمع أخبارهم وأحاديثهم.
رأيت الشباب هموا بالرحيل وقد وقفوا على رأس الطريق . وقد إقتربوا من موقع الفتاة , والفتاة تترصد حركاتهم في خوف شديد .
والأمل يداعب حركاتها.لم يمض وقت طويل ثم مرً الشباب بسلام .
أدرت نظري ناحية الفتاة فوجدتها _ والفرح يغمرها_ وكأنها تنتظر غياب شمس يوم لا يعود .
وعبرت الفتاة الطريق , وإذا بها تطرق باب إحدى الديار المجاورة . لم تمكث في الدار إلا مقدار يسير .
خرجت الفتا ة وهي تحمل سفر اً ( كتاب ) بين يديها . ولم تعبر الطريق حتى تحققت من أن أحداً لا يسير فيه .
وكأنها بنظراتها البريئة تسير بين ازدحام المركبات , تريد بفعلها أن ترحض أي زلل يقع منها .
وأخيراً عبرت الفتاة الطريق .
دعاهم الجفلى ( أى دعاهم جميعاً
تأليف / سامح جمال
[/size][/size]