ماذا تفعل لو كنت مكانه
إن الله خلق الخلق وأمرهم بعبادته ، قال " يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون " وقال " وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ، ما أريد منهم من رزقٍ وما أريد أن يطعمون " ولهذا أرسل الله الأنبياء والمرسلين ، مبشرين ومنذرين ، يبشرون الناس بجنة عرضها السماء والأرض إن هم آمنوا واتقوا ، وينذرونهم ناراً وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين " رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجةٌ بعد الرسل "
ولأجل ذلك أيضاً ، بعث النبي محمد " صلى الله عليه وسلم " فلما بعث افترق الناس حوله إلى ثلاثة فرق
ففرقة ادعوا محبته والإيمان به وقد صدقوا في ذلك وهم الصحابة فكانوا خير جيل لخير امة
وفرقة ادعوا محبته والإيمان به وقد كذبوا في ذلك وأولئك هم المنافقون الذين أظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر
أما الفرقة الثالثة فهم الكافرون والمشركون الذين أعلنوا صراحةً عداوتهم للنبي " صلى الله عليه وسلم " وأذاعوا علانيةً أنهم يحادون الله ورسوله ذلك لأن النبي أمرهم أن يخلعوا عنهم رداء الشرك وما كان يعبد آباءهم من الأصنام والأوثان ويعبدوا الله وحده لاشريك له ، فظنوا أنهم سوف تسقطهم رياستهم ومكانتهم بين الناس لأن الله قال " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
وأنت عبد الله ... ماذا تفعل لو كنت مكانه
ماذا تفعل لو كنت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، أكنت تؤمن به وتترك ماكان يعبد آباءك ، أكنت تسقط عن كاهلك الشرك الذي حملته سنين عدداً أم كنت تأبى ذلك
الكثير من الناس يقول : نعم .. كنت أؤمن بالنبي محمد " صلى الله عليه وسلم " وكنت أتبعه ، ومالى لا أفعل ذلك وأنا أحبه الآن حباً عظيماً
وأنا أقول لك .. الآن الآن
لماذا إذا أمرك النبي بشيٍ فأنت تتباطأ عنه وتتكاسل عنه ثم تبدأ في سوق الحجج لعدم فعله
لماذا الآن الكثير منا قد وقع في أمور شركية وهو لايدري ، فإذا نصحه احد فإنه يستكبر وتأخذه العزة بالإثم
الكثير من الشباب يلبس الحظاظات التي أقر علماؤنا بأنها من الأمور المنهي عنها واعتبارها من الشرك الأصغر
الكثير منا يضع الخرزة الزرقاء والكف والأحجبة وتُعلق على باب المنزل وفي السيارة ظناً من معلقها أنها تمنع حسد أو تجلب نفعاً أو ضراً وقد قال النبي " صلى الله عليه وسلم " ( من تعلق تميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعه فلا ودع الله ) وقال ( من تعلق تميمة فقد أشرك )
الآن عبد الله ماذا تفعل
نسأل الله الهداية