مارد القلوب ....... لم لا
فمن ابد الآبدين وعصر الزاهدين وهو كما خلق للصدفة مدين يُبعث معها لا تعرف من أين يُبعث كبارق في السماء مُلغمة بأساطيرة .يحرق من يحاول أكتسابه.ويقهر من يفكر في غلابة.يلعب بقلوب من الحجر أقصى . ويصير القوي أمامة ضعيف . ينتظر عطاءه كذل الشجر في الخريف . تلقاه كما تلقى عملة الحظ بكومة قش . فما أعجبه ؟
وقد تظل طوال عمرك.ويحال جميع أمرك.وتطول ليالي سهرك.باحثا له عن أثر.أو للياليه عن قمر فما تجد أليه سبيلا.ويضيع رجاك ولا تجد عليه دليلا.حتى اذا أسلمت اليه أمرك وكشفت عليه سرك جاءك من حيث لا تدري كقضاء مقدور ومقدّر وتصير سجين بقضبانه وتسلم أمرا قد قدّر تهوى في سماه بغير شروع وتصير من الدافع مدفوع ما لك من أمرك من شئ .
أفأنت تُوهم نفسك أحلام وتقول عشقت بغير سهام وقلبت عليه الأيام وهزمت القاهر بالأوهام لكنك بعد ستفيق على أشواك الأوهام وتعيش بقصص خيال ماهي بخيال بل واقع مؤلم أوجاعه لا تظفر فيها بمنال . فلتعلم .
لكن لم لا . لم لا نسلم اليه بمعناه فما أجمل أن تعشق كما يريد العشق وأن تهوى بأمر الهوى تجد في ذلك متعه لا تصفها الأقلام ولا تستطيع التعبير عنها ريشة رسام تجد لذه في حلاوته المعتدلة بل في عذابة الجميل الذي لا يدع لك من الألم نصيب يذكر بل من النعيم شئ لا يذكر .
أسلم نفسك للهوى ودعه يضعك كيف يشاء .. فما خاب مشير لمشار يتحكم مجرى الأشياء
وهكذا تكون صنائع الأقدار حيث تكون
بقلم
هيما